ترأس رئيس الأساقفة الأنچليكاني في القدس المطران حسام نعوم خدمة الشركة المقدسة الإحتفاليّة بمناسبة افتتاح المجمع الكنسي لمطرانية القدس الأسقفية في كنيسة الفادي على جبل عمان الأردن، وذلك مساء يوم الإثنين 24/4/2023، بمشاركة كهنة الأبرشيّة من جميع أقطارها الخمسة ورئيس الأساقفة مايكل جاكسون والمطران چريچ ريكل، وبحضور المطران جمال خضر دعيبس النائب البطريركي للاتين في الأردن والقس عماد حداد من الكنيسة اللوثرية وأعضاء المجمع الكنسي ومدراء المؤسّسات وجمع من رعية كنيسة الفادي.
رحّب القس الكنن فائق حداد برئيس الأساقفة والسيدة نعوم وبجميع الحضور. شكر رئيس الأساقفة نعوم، الأساقفة والكهنة والرعاة وأعضاء المجمع على حضورهم، وقدّم عظته الرّوحية متحدّثاً عن شعار وموضوع المجمع لهذا العام، المأخوذ من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس “ٱلَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا لِلهِ فِي ٱلرُّوحِ” (أفسس 2: 22)، حيث بدأ بتسليط الضوء على أبعاد مختلفة وجوانب متنوّعة لفهم وادراك المفهوم الرّوحي والمسكن المقدّس الذي هو الكنيسة أي جسد المسيح متعدّد الأعضاء والمواهب والوظائف. وتتلخّص العظه في موضوعين أساسيّين: الأول، موضوع أهل البيت وهويّتهم، أنّهم ليسوا بعد غرباء بل هم الرعيّة وجماعة المؤمنين. والثاني هو أننا جميعًا مبنيّون على أساس الرّسل والأنبياءِ، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية.
برشيّة القدس الأسقفيّة الأنچليكانيّة تفتتح مجمعها الكنسيّ بخدمة الشركة المقدسة الإحتفالية في عمان يوم الإثنين 24/4/2023بعد خدمة القداس دعا راعي وعمدة كنيسة الفادي الجميع للضّيافة في قاعة وباحة الكنيسة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
