دانية قطيشات- ملح الأرض
لقد كانت أكاديمية التحالف الأردنية من أوائل المدراس في المملكة التي سعت لدمج الطلبة من ذوي الإعاقة منذ تأسيسها عام 2014 لتكون أنموذجًا يحتذى به لباقي المدارس في الأردن.
سنوات مضت وأكاديمية التحالف الأردنية تستقبل الطلبة من ذوي الإعاقة في صفوفها وبين أروقتها وذلك لدمجهم مع أقرانهم وللتعزيز من قدراتهم ومهاراتهم الاجتماعية والأكاديمية، إيمانًا منها بأن دمج الأطفال من ذوي الإعاقة مع أقرانهم له الأثر الإيجابي على الطلبة جميعًا ويساهم في ترسيخ قيم وثقافة التنوع وقبول الاختلاف.
ملح الأرض زارت أكاديمية التحالف الأردنية التي ترأسها السيدة سلام مدانات وتديرها السيدة جمانة عكاوي واطلعت على تجربة المدرسة في أن تكون بيئة دامجة وصحية. وفي لقاء مع رئيسة قسم المساندة في الأكاديمية نور صوالحة تحدثت لـ ملح الأرض عن تجربتهم لهذا العام: “إن تجربة المدرسة في عملية الدمج تعد تجربة نوعية وفريدة لتشمل هذا العام 18 طفل من ذوي الإعاقة سواء كانت إعاقة جسدية أو ذهنية أو تحديات اجتماعية.
وتتابع ” المدرسة ومنذ تأسيسها كانت مهتمة جدًا بالتجهيزات اللوجستية فيها لتسهيل عملية التنقل لهم داخل المدرسة، ليشمل ذلك المصاعد والمنزلقات للكراسي المتحركة كما وقد تم إعداد دورات مياه جاهزة لاستقبال الطلبة من ذوي الإعاقة الحركية”.
اقرأ ايضا: مدارس خاصة تستقبل ذوي الإعاقة في أروقتها

وأضافت صوالحة لـ ملح الأرض “التجهيزات لم تكن مقتصرة فقط على اللوجستية، فقد اهتمت المدرسة بالتجهيزات الدراسية التي تناسب احتياجات الطلبة، كما أن قسم المساندة، والمعني بمتابعة كافة طلاب المدرسة، مكون من مجموعة من الأخصائيين ومجهز بالأدوات والغرف العلاجية والغرف الحسية لتبية احتياج أي طالب في المدرسة من خلال توفير جلسات فردية تشمل العلاج الوظيفي وجلسات النطق واللغة، والخطط التربوية الفردية ولا سيما التدخل السلوكي.
وتضيف “كما أن برنامج التدخل المبكر في الروضة يُعنى بالعمل ومتابعة نمو وتطور كل طالب في كل من الجوانب الحركية والإدراكية والاجتماعية والعاطفية”.
وتهتم المدرسة أيضًا بتقديم الدعم النفسي للطلبة من ذوي الإعاقة وأيضًا لباقي الطلبة لتهيأتهم للتعامل مع المجتمع المحيط بهم وتقبل الآخر على اختلافه وذلك ابتداءً من الصفوف الصغيرة، حسب ما أكدت صوالحة لـ ملح الأرض.
وتضيف لـ ملح الأرض أن المدرسة تعمل على تأهيل الكادر التعليمي للتعامل مع الطلبة من ذوي الإعاقة، فيتم سنويًا ومع بداية كل فصل دراسي عقد دورات تهيئة للمعلمين لصقل مهاراتهم في التعامل مع الطلبة من ذوي الإعاقة وتعريفهم عن احتياجاتهم وأهمية الدمج لهم بالإضافة إلى كيفية التعامل مع كل حالة على اختلافها واختلاف احتياجاتها ومتابعتها خلال العام الدراسي”.


