أجرى الحوار: جريس بصير/القدس
على بعد أمتار من كنيسة القيامة في داخل المطرانية اللوثرية بالقدس التقينا سالي عازر (26)عاما والتي ارتسمت قسيسة في22 كانون الثاني/يناير المنصرم، على يد والدها المطران سني إبراهيم عازر ،القسيسة سالي ترعرعت في القدس أنهت دراستها الثانوية من مدرسة شميت ثم باشرت تعليمها في كلية اللاهوت الشرق الأوسط في لبنان ثم أكملت دراستها العليا في المانيا لتحصل على درجة الماجستير في تخصص اللاهوت بين الثقافات العالمية كما تدربت لمدة سنتين في الكنيسة في برلين ثم رجعت واستقرت في القدس.
اختيار دراسة اللاهوت
وتقول سالي لـ ملح الأرض إنها أخذت قرارا بدراسة اللاهوت بإرادتها الشخصية بعد انتهاء دراستها للثانوية وإن قرار أن تصبح قسيسة لم يكن في الحسبان حين اختارت دراسة اللاهوت وتضيف إن دراسة اللاهوت يفتح ابوابا كثيرة كالخدمة الاجتماعية والتعليم أو العمل داخل المؤسسات ليس مقتصرا فقط على العمل الكنسي وتستكمل ” أنني توجهت للدراسة للمعرفة أكثر حول ما أؤمن به ولخدمة الكنيسة والمجتمع”.
وتشجع النساء بدراسة اللاهوت كونه يفتح افاق للمرأة بالعمل في المؤسسات المختلفة ويرجع ذلك بإرادتهن للدراسة اللاهوت إن رغبن بدراسته على حد قولها

مناصب القيادات الدينية للرجال
وتعلق عازر لـ ملح الأرض حول القيادات الدينية للرجال، بأن النساء قادرات على أخذ مناصب قيادية دينية في العصر الحالي، وترى أن وجود مطارنة نساء و قسيسات حول العالم بمثابة وجود النساء في مناصب قيادية مشجعة على المساواة بين الرجل المرأة وكذلك على توفر وجود مناصب أكثر للنساء على الصعيدين الكنسي والمجتمعي ككل.
اقرأ أيضا: لأول مرة في فلسطين والأردن… رسامة القس سالي عازر
العدالة و السلام
وتوضح مع وجود الكنيسة اللوثرية في فلسطين والأردن، يدل ذلك على وجود الكنيسة اللوثرية فلسطينيا وتضيف ” لدينا العديد من الطوائف المسيحية التي تعاني من انتهاكات الاحتلال لذلك نريد ان نجد آلية للعمل مع الكنائس الأخرى بالقدس لنوصل إلى تحقيق العدالة والسلام تجاه القضية الفلسطينية إضافة “إلى فتح قنوات الحوار مع الإسرائيليين لأننا نعيش معهم”، فبحسب قانون الكنسي للكنيسة اللوثرية يعطي الحق للقسيسات بالزواج وتكوين أسرة.
جدل وتحديات
ترى سالي أن رسمها قسيسة ليست قضية جدل في المجتمع وإنما المجتمع يرى ارتسمها شيء فريد من نوعه وإن الكنيسة اللوثرية لا تراه جدلا نظرا لوجود قسيسات، وتضيف لـ ملح الأرض ” تم الانتهاء من هذه القضية منذ سنوات وكان ما وصلنا لهذه النقطة”. وتضيف لا يوجد تحدي بشكل خاص على الصعيد الكنسي، ولكن التحديات تكمن مع الكنائس الأخرى لعدم تقبلهم بوجود فتاة قسيسة وتحدي اخر وجود قسيسة للديانات الأخرى خاصة الديانة الإسلامية سيكون عائقا عند تقديم المعايدة في الأعياد الإسلامية بوجود قسيسة -وتأمل سالي بإيجاد طرق للتعاون معهم.
اقرأ أيضا:رسامة المرأة يفجر خلاف مسيحي في الأردن وفلسطين
,