دانية البطوش – ملح الأرض
صرحت الناشطة الإجتماعية السيدة لينا كرم امسيح أحد أعضاء لجنة المحبة التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس وجمعية دار الكتاب المقدس، وجمعية القديس لوقا للرعاية الصحية، وذلك بعد حضورها اللقاء الأول الذي جمع بين الجمعيات الخيرية والأب الدكتور فراس نصراوين، المدير العام لمدارس البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن حول نيتهم إنشاء صندوق للطالب الفقير.
وأشارت امسيح لـ ملح الأرض إلى أن الهدف من إنشاء الصندوق هو مساعدة الطلاب المسيحيين غير قادرين على الدراسة بالمدارس المسيحية: “أعتقد أن الأفضل لهم داخل هذه المدارس حيث غالبا ما يتعرضون للتنمر التي تحدث عادة مع الطلاب بالمدارس الحكومية بحيث أن عدد اطلاب المسيحيين في المدارس الحكومية قليل جداً لا يتجاوز الطالب أو الطالبين في الصف ولذلك يتعرضون للتنمر والمشاكل والشعور بالعزلة”.
وأوضحت امسيح أن هناك معايير لقبول الطالب في الصندوق: “منها موت الأب وعدم وجود معيل للعائلة، ولا يؤثر التحصيل العلمي للطالب على معايير القبول ولكن ما يؤثر هو الوضع المادي للعائلة مثل الدخل أو عمل الأب أو هل تملك العائلة أراضي وغيرها، وهذه أهم المعايير التي تميز أن العائلة فعلاً بحاجة لمساعده وضمان أن لا يكون هناك إستغلال للصندوق”.
وتابعت: “لن يعلم الطلاب الآخرين من هم الطلاب المستفيدين من الصندوق لأن هناك سرية في قبول الطلاب وذلك لمراعاة مشاعرهم وألا يتأثروا نفسياً من هذا الموضوع”.
وفيما يخص عدم قدرة الطلبة على دفع أقساط المدرسة شدّدت امسيح في حديثها لـ ملح الأرض أن ذلك يؤثر على نوعية التعليم بسبب عدم قدرة المدارس على دفع مستحقات المعلمين الذين يرغبون برواتب عالية فتلجأ المدرسة لتوظيف معلمين لا يملكون الإمكانيات والخبرات وهذا يؤدي الى تردي المستوى التعليمي وكذلك يؤثر على المصاريف الخاصة بالصيانة والتبريد والتدفئة والوسائل التعليمة وما الى ذلك”.
