فادي نشيوات- السلط- ملح الأرض
أقامت جمعية الكاريتاس الاردنية يوم السبت الماضي، يوماً طبياً مجانياً تحت رعاية رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري وبالتعاون مع مديرية صحة البلقاء ولجنة صحة مجتمع البقيع وجمعية المحبة والرحمة. تضمن اليوم الطبي العديد من الخدمات المقدمة من عيادات طب عام وطب أسنان وباطني ونسائية ومراكز للتغذية وللبصريات وللكشف المبكر عن سرطان الثدي، إضافة إلى توزيع أدوات طبية كاملة وأدوات خاصة للعناية في مرضى السكري وعدد بسيط من أجهزة الضغط.
وفي لقاء مع ميشيل فشحو المنسق العام لجمعية الكاريتاس الأردنية لمحافظة البلقاء ورئيس جمعية المحبة والرحمة الخيرية تحدث لـ ملح الأرض قائلاً:”هذه مبادرة مجانية تقوم بها جمعية الكاريتاس كل ٦ شهور تقريبا على مستوى المملكة، حيث يوجد ١٣ مركز تابع للكاريتاس في الأردن واليوم كانت مبادرتنا في السلط”.
وتابع حديثه قائلا:” الفئة المستهدفة هي فئة المجتمع المحلي التي لا يستطيع تحمل تكاليف العلاج او شراء الأدوية، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات الطبية في الصيدلية تحديداً الـ ٤٠٠ شخص، وقد كان الداعم لهذا اليوم الطبي من عدد من مستودعات الأدوية وأفراد المجتمع المحلي من أطباء وصيادلة وأعضاء هيئة الكاريتاس وكادرها الطبي”.
وأكد فشحو لـ ملح الأرض أن جمعية الكاريتاس الأردنية لا تقتصر على مساعدات طبية فقط بل هناك العديد من المبادرات مثل توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية وحملات الشتاء والعديد من المحاضرات التوعوية عن المخدرات وما الى ذلك”.
الدكتور مروان عجيلات وهو أخصائي طب أسرة من مأدبا ومتقاعد من وزارة الصحة وعمل ثلاث سنوات مع جمعية الكاريتاس تحدث لـ ملح الأرض “اليوم الطبي خدمة لجميع أبناء المجتمع ولجميع الطبقات تحديداً الطبقة الدُنيا واللاجئين وكل من يملك او لا يملك تأمين صحي، ونحن الكوادر الطبية في جمعية الكاريتاس سوف نبذل جهودنا بقدر المستطاع ومن جميع النواحي من أدوية وإستِشارات وخدمات وتحويلات بالرغم من الوضع المادي الصعب على الجميع تحديداً بعد جائحة كورونا، وسوف نستمر في هذه المبادرة كل ٦ شهور وفي أي وقت يطلب منا الواجب سوف نلبي مباشرة بدون أي تردد تحديداً في هذا العمل الإنساني المميز”.
وقالت الدكتورة ريناتا قاقيش من ضمن الكوادر الطبية في جمعية الكاريتاس ومع مشروع راس الذي يُمول الحملة التوعوية في اليوم الطبي لـ ملح الأرض “شارك في هذا اليوم العديد من الأطباء وطلاب من تخصص الطب من جامعة البلقاء التطبيقية حيث تم تقسيم عدة أدوار للطلاب منها التوعية من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وتوزيع أدوات طبية خاصة لمرضى السكري وتم توزيع أدوات للعناية في القدم السكرية وادوات خاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى الاوعية الدمويةز كما وزعت أجهزة ضغط بكميات محدودة، والهدف الأساسي لنا هو توعية المجتمع للأبتعاد عن التدخين والحصول على الوزن المثالي والالتفات الى الأكل الصحي للوقاية من الضغط والسكري والحصول على الاستشارات والنصائح الطبية”.
وتحدثت أخصائية التغذية لينا حياصات من مركز ليندا للتغذية فرع السلط لـ ملح الأرض قائلة ” المواطنين الذين زاروا مركز التغذية في اليوم الطبي المجاني كان كبيراً جداً فمنذ بداية اليوم وزوار التغذية لم تتوقف وبالتأكيد وصلت الفائدة إلى أكبر عدد ممكن، وكان يتضمن فحص التغذية الفحص عن طريق جهاز الاكيونيك للدهون والعضلات والسوائل والأملاح والدهون ومستوى السمنة وتم تقديم كوبونات مجانية للمراجعة في مركزنا، وتم عقد حوارات توعوية واستشارات مجانية”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
