مع بداية فصل الصوم الأربعيني اجتمع رعاة مطرانيّة القدس ومطرانيّة دبلن وچليندَلو (ايرلندا) في بيت الزّيارة لراهبات الوردية في الفحيص الأردن، للمشاركة في الرياضة الروحيّة المشتركة للمطرانيّتين، وذلك من مساء يوم الأحد 26.2.2023. يقدّم المحاضرات كلّ من المطران حسام نعوم رئيس الأساقفة الأنچليكاني في القدس والمطران مايكل جاكسون رئيس أساقفة دبلن – ايرلندا، حول رسالة القديس بطرس الأولى.
تخلّل البرنامج حتّى الساعة، خدمة الشركة المقدّسة اليوميّة وصلوات أخرى، نقاشات في مجموعات صغيرة بعد كل محاضرة ودرس كتاب مقدس، وتأملات فرديّة. كما وقام الجميع بزيارة حجّ إلى مادبا وجبل نيبو والمغطس.
رحّب المطران نعوم بالمطران جاكسون وبجميع المشاركين. وعن البرنامج قال: “نسير في رحلة الصوم الأربعيني كجماعة مؤمنين من القدس وايرلندا برفقة يسوع في هذه الخلوة والرياضة الرّوحيّة، من خلال التأمّل في مواضيع رسالة بطرس الأولى، الرجاء والمعاناة والصمود في الخدمة الكنسية”.
وشارك المطران جاكسون تجربته قائلاً: “نحن قادمون من ايرلندا لنشارك في الرّياضة الرّوحية والحجّ، وأيضاً للّقاء مع الأصدقاء من القدس، وهذا يلهمنا ويقوّينا جميعاً، المشاركة في التّأمل بالكتاب المقدس والعبادة معاً، تأخذنا إلى جذور ايماننا وتلمذة يسوع المسيح. نقدّر ونثمّن هذه الدعوة”.
وعلى هامش الرياضة الروحيّة اجتمع المطران نعوم مع رعاة أبرشية القدس للتداول بأمور السّاعة ولتثبيت أعضاء اللجان المتعدّدة وتفعيلها من أجل نموّ وتطوير الخدمة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
