داود كتاب- ملح الأرض
ذكر بيان للشرطة الاسرائيلية أن سائح امريكي مختل عقليا اقتحم كنيسة حبس المسيح في القدس وكسر محتوياتها.
وذكرت مواقع الكترونية وصحف فلسطينية أن ثلاث متطرفين اقتحموا كنيسة حبس المسيح في البلدة القديمة مقابل المدرسة العمرية، وقاموا بتكسير وتحطيم محتوياتها، وحاولوا إشعال النار فبها بهدف إحراقها.
وتصدى لهم الحارس الموجود في المكان ماجد الرشق وقام بإبلاغ الشرطة التي تتواجد الآن في المكان.
وأدانت الحملة الدولية للدفاع عن القدس بشدة اقتحام مستوطنين متطرفين يهود كنيسة ” حبس المسيح ” في البلدة القديمة من القدس المحتلة بتحطيم رموز دينية ومحتويات في الكنيسة بغطاء أمني من الشرطة الإسرائيلية.
وحملت الحملة في بيان لها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة المسؤولية عن وقوع هذه الجريمة التي تأتي استجابة لتحريض واضح ومستمر من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الذي ما انفك التحريض على إلحاق الأذى والتخريب في مقدسات المدينة وتوعده باقتحام المسجد الأقصى المبارك واتخاذ تدابير خطيرة ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيات .

من جهتها أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اعتداء مستوطنين في العاصمة المحتلة على كنيسة حبس المسيح التابعة لحراسة الأراضي المقدسة وتكسير وتحطيم محتوياتها، ومحاولة احراقها.
وقالت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دكتور رمزي خوري، ان تصاعد الاعتداءات والاقتحامات لدور العبادة والمقدسات الاسلامية والمسيحية هو النتيجة الحتمية للتحريضات التي ترعاها حكومة الاحتلال العنصرية تجاه كل ما هو غير يهودي، مضيفا لا يمكن تصنيف هذه الافعال بالعمل الفردي وانما هذه سياسة تعبئة عنصرية ممنهجة يقودها قادة الفاشية الاسرائيلية لتفريغ القدس من سكانها الاصلين وتهويدها.
اكد خوري ان ارادة الشعب الفلسطيني صامدة امام كافة التحديات، ولن يتخلى ابناء شعبنا عن عاصمتنا المحتلة بمقدساتها الاسلامية والمسيحية، ولن تخضع لتهديدات اسرائيل وحكوماتها العنصرية ومستوطنيها.
طالب خوري كنائس العالم بالتحرك الفوري والعاجل والضغط على حكوماتها لتوفير الحماية الدولية، ومعاقبة إسرائيل على كافة الانتهاكات للقوانين الدولية التي تجرم الاعتداء على دور العبادة والمقدسات.
من الجدير بالذكر ان هذا الاعتداء هو الرابع من بداية العام الجاري والذي تتعرض به اماكن عبادة مسيحية للاعتداء من قبل متطرفين إسرائيلين، اذا تعرضت مقبرة الكنيسة الاسقفية مطلع العام الى اعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركيه الارمنية في وقت سابق الى محاولة لاقتحامها، كما كتب عبارات عنصرية على جدرانها.
وقال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في منشور عبر صفحته على الفيسبوك “أقدم صباح هذا اليوم ثلاثة مستوطنين متطرفين على اقتحام كنيسة حبس المسيح في القدس القديمة (التابعة للاباء الفرنسيسكان) وحطموا بعضا من محتوياتها وحاولوا اشعال النيران فيها وقد تصدى لهم الشاب المقدسي ماجد الرشق والذي نوجه له تحية محبة واكبار وافتخار على بسالته وتصديه للتعدي الذي لحق بهذه الكنيسة داخل البلدة القديمة من القدس وهي احدى محطات طريق الالام “.
وتابع : إننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذا التعدي الجديد والذي يندرج في اطار مسلسل مستمر ومتواصل فيه استهداف للمقدسات والاوقاف المسيحية والاسلامية في مدينة القدس. لقد اقدم المستوطنون على فعلتهم ولكن تجسدت وحدة الشعب الفلسطيني بأبهى صورها في الدفاع عن هذه الكنيسة الرابضة داخل القدس القديمة .

حراسة الأراضي المقدسة أدانت العمل التخريبي في كنيسة الجلد بمدينة القدس وقالت في بيان خاص “نحن نتابع بقلق قلق وندين بشدة هذا التعاقب المتزايد لأعمال الكراهية والعنف الخطيرة ضد المجتمع المسيحي في إسرائيل. ليس من قبيل المصادفة أن إضفاء الشرعية على التمييز والعنف في الرأي العام وفي البيئة السياسية الإسرائيلية الحالية يُترجم أيضًا إلى أعمال كراهية وعنف ضد المجتمع المسيحي”.
وتابع البيان “نتوقع ونطالب الحكومة الإسرائيلية ومؤسّسات تطبيق القانون بالعمل بشكل حاسم لضمان الأمن لجميع المجتمعات، ولضمان حماية الجماعات الدينية والقضاء على التعصب الديني. نشير على وجه التحديد إلى هذه الحوادث الخطيرة من التعصب وجرائم الكراهية والتخريب الموجهة ضد المسيحيين في إسرائيل”.

