القس بسام بنوره- خاص لـ “ملح الارض”
يقول الدكتور شادي اللحام، مدير صحة بيت لحم، بأن غاز فوسفين، الّذي تسبب في تسمم وموت الطفلة مايا والطفل فارس، محرّم دوليًّا.أكرّر: هذا الغاز كما يقول الطّبيب شادي الّلحام، محرّم دوليًّا. ((تقرير مفصل عن الحادثه الاليمة في بيت ساحور هنا)
أكرّر: هذا الغاز كما يقول الطّبيب شادي الّلحام، محرّم دوليًّا.
وفي اعتقادي، أنّ هذا الغاز ليس صناعة وطنيّة فلسطينيّة، بل مستورد من الخارج.
هذه الحقيقة تثير عدّة أسئلة:
كيف وصل هذا الغاز القاتل الى المحلّات التّجارية؟
ومن الذي قام باستيراده؟
ومن الّذي سمح باستيراده؟
ولماذا لم يتم توعية النّاس على خطورته؟
ومن الّذي سيتحمل نتيجة قتل الطّفلين بهذا الغاز؟
وما هي الكلمات أو حتّى الأعمال الّتي ستعّوض والدي الطفلين وسام وروان على فقد ابنتهما مايا وابنهم فارس؟
وهل سيتمّ معاقبة المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة؟
اعترف بأنني اكتب والدّموع تملأ عيوني، والحزن يغمر قلبي، ولكنني أعزي نفسي بوعود الله الصادقة، وأعزي دار خالي جريس خليل بنّورة، وكل أخوالي وخالاتي وعائلاتهم، وأهل روان في بيت جالا، وعموم عائلة بنّورة، وأهالي بيت ساحور وفلسطين.
صلاتي الى الله ان يحفظنا جميعًا من الشّر والشّرير عدو النّفوس.
“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،
الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا،
حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.
لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا،
كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا.” (كورنثوس الثّانية 1: 3-4).
مع محبتي القس بسّام بنّورة
الكاتب قريب للاطفال الضحايا