خاص المغطس
بعد تغيّر شكل انتخابات نقابة المهندسين في الدورة الماضية، وتغيّر ” لون النقابة ” الذي حافظ على وتيرة واحد طوال 26 عاما ماضية، يهُمّ عدد من المهندسين لخوض غمار الانتخابات مرة أخرى وسط تشكّل أفكار وتيارات مختلفة وجديدة.
وتستعد نقابة المهندسين الأردنيين لعقد انتخابات مجالس الشُعب خلال نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل، بتياراتها وأحزابها، فتُعتبر انتخابات نقابة المهندسين حدثا مهما لضمها شريحة واسعة من المجتمع الأردني.
ويتحدث المُرشح المهندس المعماري سمير عمارين للمغطس حول قراءته للانتخابات هذا العام ويقول إن نقابة المهندسين قبل الدورة السابقة، وقبل ان تكون نمو لديها القيادة في النقابة، كانت لمدة 26 عام لون واحد، وتيار واحد دون إشراك أي تيارات أخرى، موضحا أنها اليوم تغيرت ” لدينا قناعة كبيرة بأن نمو تقترح وتضيف مفاهيم جديدة لترفع من المهندسين الخريجيين الجدد، وتسعى مراعاة الغرامات المترتبة عليهم، دعمهم، والعمل على عمر الترشيح للانتخابات، بفتح باب الترشح للشباب، والعمل على التعليم ومخرجاته”
وعن هدفه للترشح لانتخابات نقابة المهندسين ضمن قائمة نمو يوضح المهندس عمارين” أسعى لرفع مستوى المهنة وخدمات المهنية، بصفتي مهندس معماري ولدي مكتب هندسي، ويهمني أن من يدخل في النقابة يكون له الانتماء حتى تتحقق مشاركته الفعالة في النقابة”.
وعن انتماءات داخل القائمة يشرح المهندس عمارين للمغطس وهو أحد مرشحي الهيئة المركزية” أن قائمة نمو تضم جميع الأطياف والانتماءات الفكرية، والحزبية، وليس لديها أي أجندات سوا خدمة المهنة والأردن بشكل أساسي”، موضحا أنه لغاية الآن لم يُشكل البيان الختامي للقائمة لأنه لم يكتمل ترشح الجميع بعد.
يضيف المهندس عمارين للمغطس أنه خلال اجتماعهم الأخير في النقابة كانت القراءات مشجعة، من تحليل الأرقام وتشكل الكتل، قناعة الوسط الهندسي بنمو وأفكارها وأهدافها ” كل يوم بنشوف في حدا بقتنع في الفكرة والأهداف وبكون جزء من نمو، لهذا نرى أننا على الخط السليم”.
حسب نقابة المهندسين الأردنيين فإن انتخابات مجالس الشعب الهندسية سيتم عقدها على مرحلتين، الأولى في 25 شباط هذا العام، وتضم مجالس شعب الهندسة المدنية، المناجم، التعدين، والشعبة المكيانيكية، فيما ستكون المرحلة الثانية لمجالس شعب الهندسة المعمارية (وترشح فيها 4 مهندسين مسيحيين)، الكيميائية، والكهربائية في 4 آذار المقبل، ويكون التنافس قائما بين قائمة الإنجاز ممثلة بالإسلاميين، وقائمة نمو متعددة الأطياف الفكرية والحزبية.
وكانت نقابة المهندسين الأردنيين قد اعلنت مساء الاربعاء، عن إغلاق باب الترشح لمجالس ثلاث شعب هندسية وبلغ عدد المترشحين لانتخابات مجلس شعبة الهندسة المدنية 20 مترشحا، فيما بلغ عدد المترشحين للهيئة المركزية للشعبة المدنية 49 مترشحا، كما بلغ عدد المترشحين لانتخابات مجلس شعبة الهندسة الميكانيكية 17 مترشحا، كما بلغ عدد المترشحين للهيئة المركزية للشعبة الميكانيكية 42 مترشحاً.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
